القائمة الرئيسية

الصفحات

الأكزيما عند الأطفال وطرق علاجها والوقاية منها

يصاب معظم الأطفال بطفح جلدي خلال مرحلة ما من فترات طفولتهم ويمكن علاجه بسهولة . لكن الأكزيما شيء أسوا من طفح عادي ، حيث يمكن أن تكون مصدر إزعاج قد تؤدي إلى خدوش وتلف واضح على المنطقة المصابة من الجلد .

تشير معنى كلمة الأكزيما إلى عدد من الحالات الصحية الجلدية المختلفة والتي يكون فيها الجلد متهيجا وبلون أحمر ، وفي بعض الأحيان قد يلاحظ نتوءات صغيرة رطبة وناعمة  مليئة بالسوائل على البشرة .  



يعتبر السبب الأكثر شيوعا للأكزيما لدى الأطفال والرضع هو عندما يكون الطفل حساسا جدا لمسببات الحساسية في البيئة . وتشمل حبوب اللقاح ، والغبار ، ووبر الحيوانات ، وبعض الأطعمة ...إلخ . 

الأطفال الذين يصابون بالأكزيما غالبا ما يكون لديهم أفراد أسرة يعانون من حمى القش أو الربو أو إحدى الحساسيات الأخرى . حوالي نصف الأطفال المصابين بالأكزيما سيصابون في يوم ما بحمى القش أو الربو بأنفسهم . الأكزيما ليست حساسية بحد ذاتها ، ولكن الحساسية يمكن أن تحفزها .


الأعراض


يمكن أن تختلف الأعراض بشكل كبير خلال المراحل المبكرة للطفل . يصاب الأطفال المصابين بالأكزيما عادة بالحكة والجفاف والإحمرار وبقع صغيرة على خديهم أو جبهتهم أو فروة الرأس . قد ينتشر الطفح الجلدي إلى الذراعين والساقين والجذع ، وقد تظهر آفات حمراء أو متقشرة في المنطقة المصابة . 

كما أنه قد يكون هناك طفح جلدي على شكل دوائر ، وحكة ، وقشور متقشرة في ثنيات المرفقين ، خلف الركبتين ، أو على الكاحلين وظهور الرسغين .

عندما يكبر الأطفال ، يصبح الطفح أكثر رعبا مما كان عليه عندما بدأت الأكزيما لأول مرة وتصبح الحكة الجلدية شديدة مع جفاف الجلد . وتميل هذه الأعراض إلى التفاقم ثم التحسن بمرور الوقت ، مع حدوث حالات تعود فيها الأعراض بشكل دوري .

غالبا ما يحاول الأطفال تخفيف الحكة عن طريق فرك المناطق المصابة باليد أو أي شيء في متناول اليد . لكن الخدش يمكن أن يجعل الطفح أسوأ ، وقد يؤدي في النهاية إلى وجود مناطق سميكة على الجلد .

بالنسبة للعديد من الأطفال ، يبدأ التحسن في عمر 5  أو ست سنوات . ولكن قد تعود الأعراض في بعض الأطفال عند دخولهم سن البلوغ أو عندما يتناولون أي هرمونات أو عند توترهم أو خلال استخدامهم لمنتجات الجلد أو مستحضرات التجميل المهيجة . 

الأكزيما ليست معدية ، لذلك ليس هناك حاجة للحفاظ على الطفل بعيدا عن الأشقاء والأصدقاء والأطفال الأخرين أو أي شخص آخر .


الوقاية


يعتقد الخبراء أن الأكزيما موروثة . لذلك ، لا يوجد طريق لمنعها . ولكن بما أن محفزات الحساسية يمكن أن تزيد الأمور سوءا ، يمكن منع حدوث الأكزيما أو تحسينها عن طريق تجنب العوامل التي تسبب الحساسية . وتشمل :

  • الهواء الجاف في فصل الشتاء 
  • حبوب اللقاح 
  • الغبار 
  • وبر الحيوانات 
  • بعض أنواع الصابون والمنظفات القوية
  • بعض أنواع الأقمشة مثل الصوف أو الأقمشة الخشنة 
  • البشرة الجافة جدا 
  • دخان السجائر 
  • بعض منتجات العناية بالبشرة و العطور والكولونيا لا سيما التي تحتوي على الكحول 
  • بعض أنواع الأطعمة . وهذا يعتمد على الشخص ، وكلن منتجات الألبان والبيض والقمح والصويا والمكسرات يمكن أن تكون من العوامل المسببة للحساسية الشائعة 
  • التعرق 
  • الإجهاد العاطفي 
  • الحرارة الزائدة

أيضا ، من المهم الحد من الحك وخدش الجلد لأنه يفاقم الأمور سوءا ويسبب المزيد من الأضرار على الجلد


العلاج لدى الطبيب


بعد أن يقوم الطبيب بتشخيص الحالة الصحية للطفل ويتأكد من أنه مصاب بالأكزيما .  سيصف بعض الأدوية والتي هي عبارة عن كريمات ومراهم ستيرويدية و التي تسمى أيضا مراهم الكورتيزون ، لعلاج الأكزيما (ليست هي نفس الستيرويدات التي يستخدمها بعض الرياضيين) وعادة ما يتم تطبيق هذه الأدوية مباشرة على المناطق المتضررة .

يجب الإستمرار في استخدام الستيرويدات طالما يقترح الطبيب ذلك . من المهم أيضا عدم استخدام مرهم الستيرويد الموضعي الموصوف من الطبيب لشخص آخر . حيث تختلف قوة هذه الكريمات والمراهم ، ويمكن أن يؤدي استخدام مرهم قوي على المناطق الحساسة إلى تلف الجلد ، خاصة عند الرضع .

بعض العلاجات الأخرى التي قد يوصي بها طبيبك تشمل : 

  • المضادات الحيوية الفموية أو الموضعية ، وذلك لمنع أو علاج الإلتهابات الثانوية الشائعة في الأطفال المصابين بالأكزيما 
  • مضادات الهيستامين ، للمساعدة في السيطرة على الحكة 
  • بعض الأطفال الأكبر سنا والذين يعانون من الأكزيما الشديدة يمكن علاجهم بالأشعة فوق البنفسجية تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية .


كيف يمكنك مساعدة طفلك ؟


يمكنك المساعدة في الوقاية من الأكزيما أو علاجها عن طريق الحفاظ على جفاف جلد طفلك وتجنب حكه ومحفزات الحساسية المعروفة التي تسبب الأكزيما . يمكنك اتباع هذه الإقتراحات : 

  • استخدام الماء الدافئ والصابون الخفيف الذي لا يحتوي على العطور والمواد الإضافية عند الإستحمام لطفلك (يمكنك استشارة أحد الأخصائيين عن المنظفات التي يمكن استخدامها) 
  • تجنب إعطاء طفلك حماما ساخن بشكل متكرر ، والذي يميل لتجفيف الجلد 
  • تجنب استخدام الصابون المعطر 
  • اسأل طبيبك إذا كان من المقبول استخدام دقيق الشوفان على جلد طفلك في الحماما للسيطرة على الحكة 
  • تجنب التنظيف المفرط لطفلك . بدلا من ذلك ، يكفي الربت على جلد طفلك بلطف 
  • تجنب تلبيس طفلك الملابس القاسية والمزعجة ، مثل الصوف أو الأقمشة المنسوجة بشكل خشن . ألبسي طفلك ملابس ناعمة تسمح بالتهزية مثل تلك المصنوعة من القطن 
  • ضعي المرطبات المرطبة مثل الفازلين على بشرة طفلك بانتظام ودائم بعد دقائق من الاستحمام أو بعدوتجفيف بشرة طفلك بمنشفة ناعمة وخفيفة جدا . حتى إذا كان طفلك يستخدم كريم كورتكوستيرويد  الذي وصفه الطبيب ، فقومي بتطبيق المرطبات مثل الفازلين على جلد طفلك مرتين في اليوم . ولكن تجنبي المستحضرات التي تحتوي على الكحول (من المستحسن استشارة الطبيب عن أي مرطبات يمكن استخدامها) والتي يمكن أن تجعل البشرة أكثر جفافا . بعض منتجات الأطفال يمكن أن تسهم أيضا في جفاف الجلد 
  • حافظي علر أظافر طفلك قصيرة لتقليل أي تلف في الجلد الناتج عن الخدش 
  • ضعي كمادات باردة (منشفة مبللة وباردة) على مناطق البشؤة المتهيجة لتخفيف الحكة 
  • اطلبي من طفلك شرب الكثير من الماء ، مما يضيف رطوبة إلى البشرة 
  • حاولي أن تضعي لطفلك قفازات مريحة في يديه أثناء النوم إذا طان يحك كثيرا في الليل 
  • ساعدي طفلك على تجنب التعرض للحرارة الزائدة 
  • القضاء على أي مسببات الحساسية المعروفة مثل بعض الأطعمة ، والغبار ، أو وبر الحيوانات الأليفة 

على الرغم من أن الأكزيما يمكن أن تكون مزعجة وغير مريحة للأطفال ، إلا أن تأثيرها العاطفي يمكن أن يصبح مشكلة أكبر في وقت لاحق خاصة خلال فترة المراهقة .

يمكنك مساعدة أطفالك خلال سن المراهقة من خلال تعليهم بإنشاء روتين معين للعنياة بالبشرة واستخدام المكياج غير المعطر والكريمات الواقية من الشمس ومرطبات للوجه لا تحتوي على زيوت ولا تسبب التهيج والحساسية والتقليل من الحك والخدش قدر الإمكان بالإضافة إلى التعرف عل  المواقف المجهدة عاطفيا (مثل إجراء الإختبارات في المدرسة أو المسابقات الرياضية) وكيفية إدراتها (مثل التنفس العميق أو أخذ إستراحة) .


متى يجب الإتصال بالطبيب


اتصلي بطبيبك على الفور إذا لاحظت أي أعراض مبكرة للعدوى الجلدية ، والتي قد تشمل : 

  • الإحمرار والسخونة في المناطق المصابة أو حولها 
  • حمى متزايدة 
  • مطبات جلدية مليئة بالصديد مثل القروح الباردة أو بثور الحمى 

اتصلي بطيبيك أيضا إذا لاحظت أي تغيرا مفاجئا أو تفاقما للأكزيما 
التنقل السريع