إنه فصل الشتاء ! بالرغم من أنه يبدو فصل رومانسي لدى البعض ، إلا أنه لدى أطفالنا وقت الأمراض الموسمية والذهاب إلى الطبيب والأنوف المحتقنة والحنجرة الخشنة والحمى … إلخ . إذا كان هذا يبدو مألوفا في عائلتك ، فقد حان الوقت لتثقيف نفسك حول طرق التعامل مع الأمراض الشتوية في أطفالك والبدء في تعزيز نظام المناعة لدى أسرتك بالكامل بطرق طبيعية .
عادات وطرق صحية لحماية طفلك من مسببات المرض خلال فصل الشتاء
زيادة وقت النوم
تظهر دراسات وأبحاث أجريت على البالغين أن الحرمان من النوم يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض عن طريق إضعاف الجهاز المناعي وأسلحته التي تهاجم الميكروبات والخلايا السرطانية . الأمر ينطبق نفسه على الأطفال .
الأطفال في دور الرعاية النهارية معرضون بشكل خاص لخطر الحرمان من النوم لأن كل النشاط في ذلك المكان قد يجعل من الصعب عليهم أخذ قيلولة .
قد يحتاج المواليد الجدد إلى ما يصل إلى 18 ساعة من النوم يوميا والأطفال الصغار يحتاجون إلى 12 إلى 13 ساعة ويحتاج الأطفال قبل سن المدرسة إلى حوالي 10 ساعات . إذا كان طفلك لا يستطيع أو لا يأخذ غفوة أثناء النهار، فحاول أن تجعله ينام باكرا .
امنحيه المزيد من الخضروات والفواكه
يحتوي الجزر والبرتقال والفاصوليا الخضراء والفراولة على بعض من المغذيات النباتية المعززة للمناعة مثل فيتامين ج والكاروتينات . قد تزيد هذه المغذية من إنتاج الجسم لخلايا الدم البيضاء المضادة للعدوى . تشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات النباتية يمكن أن يحمي من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب في مرحلة البلوغ . حاولي أن تجعلي طفلك يأكل خمس حصص من الفواكه والخضروات يوميا (تساوي الحصة الواحدة ملعقتين كبيرتين للأطفال الصغار ، كوب واحد من الأطفال الأكبر سنا) .
قومي بإرضاع طفلك
يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة معززة للمناعة وخلايا الدم البيضاء . بالإضافة إلى الوقاية من التهابات الأذن والحساسية والإسهال والإلتهاب الرئوي والتهاب المسالك البولية ومتلازمة موت الرضع المفاجئ . تشير الدراسات أيضا إلى أنه قد يعزز قدرة دماغ طفلك ويساعده على حمايته من مرض السكري المعتمد على الأنسولين ومرض كرون والتهاب القولون وبعض أنواع السرطان . يوصي الخبراء بأن ترضع الأمهات الرضاعة الطبيعية لمدة عام أو على الأقل لبضعة شهور من أجل بناء مناعة طفلك .
ممارسة التمارين الرياضية
تشير الأبحاث إلى أن التمارين الرياضية تزيد من عدد الخلايا القاتلة للميكروبات لدى البالغين ، كما أن النشاط المنتظم يمكن أن يفيد الأطفال بنفس الطريقة . تشمل الأنشطة العائلية الممتعة ركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة والتزلج وممارسة رياضة كرة السلة والتنس .
منع انتشار الجراثيم
لا تؤدي محاربة الجراثيم من الناحية الفنية إلى تعزيز المناعة ، ولكنها طريقة رائعة لتقليل الضغط على الجهاز المناعي لطفلك . تأكدي من أطفالك يغسلون أيديهم كثير وبالصابون . يجب الحرص على نظافتهم قبل وبعد كل وجبة وبعد اللعب في الخارج ، والتعامل مع الحيوانات الأليفة ونفخ الأنف واستخدام الحمام والوصول إلى المنزل من الحضانة أو الرعاية النهارية .
عندما تكونين خارجا مع طفلك ، احملي منادل يمكن التخلص منها للتنظيف السريع . لتشجيع طفلك على غسل يديه في المنزل ، دعيه يختار مناشف يديه ذات الألوان الزاهية والصابون بأشكال وألوان ورائحة وممتعة .
إذا مرض طفلك فقومي بإلقاء فرشاة أسنانه واستبدالها بأخرى . لأنها إذا كان عدوى بكتيرية مثل التهاب الحلق ، يمكن لطفلك أن يمرض مرة أخرى عند استخدامه الفرشاة .
تجنب التدخين السلبي
إن دخان السجائر يحتوي على أكثر من 4000 سم ، يمكن أن يؤدي معظمها إلى تهيج أو قتل الخلايا في الجسم . الأطفال أكثر عرضة من البالغين للتأثيرات الضارة للتدخين السلبي لأنهم يتنفسون بشكل أسرع . أيضا ، نظام إزالة السموم الطبيعي لطفلك أقل تطورا من البالغين. قد يزيد التدخين السلبي من خطر إصابة طفلك بالعديد من الأمراض كما قد يؤثر أيضا على الذكاء والنمو العصبي . إذا كنت لا تستطيع الإقلاع عن التدخين ، فيمكنك تقليل المخاطر الصحية لطفلك إلى حد كبير عن طريق التدخين فقط خارج المنزل . لا تضغطي على طبيب الأطفال .
إن حث طبيب الأطفال على كتابة وصفة طبية لمضادات حيوية كلما أصيب طفلك بنزلة برد أو أنفلونزا أو التهاب في الحلق فكرة سيئة . يقول هوارد باوكنر استاذ علم طب الأطفال والصحة العامة بكلية الطب بجامعة بوسطن "إن المضادات الحيوية تعالج الأمراض التي تسببها البكتيريا فقط" لكن غالبية أمراض الطفولة تسببها الفيروسات .
الإكثار من السوائل
خلال أشهر الشتاء الباردة ، ضعي في اعتبارك إلى زيادة كمية المياه التي يتناولها الأطفال - لأنها تبقيه رطب وتساعده في محاربة الإنفلونزا غير المرغوب فيها والتخلص من السموم الضارة . السوائل التي يمكن أن تكون مفيدة هي عصائر الخضروات الباردة .
