تعتبر القدم المسطحة طبيعية عند الرضع والأطفال الصغار ، وعادة ما تصحح القدم لتصبح في وضعها الطبيعي مع زيادة قوة العضلات والأنسجة الرخوة . يزيد ارتفاع القوس في القدم مع تقدم عمر الطفل حتى يصل إلى حوالي تسع سنوات.
المشكلة هنا هو عند استمرار تلك القدم المسطحة أو تحدث تلقائيا عند الأطفال الأكبر سنا أو تلك التي ترتبط بالألم والإعاقة. يمكن للقدم المسطحة أن تكون مرنة أو صلبة أو مؤلمة أو غير مؤلمة. أغلب الأطفال ذوي الأقدام المسطحة لا يشعرون بأي ألم ، ولكن عندما يكون هناك ألم ، فيكون ذلك عادة بسبب حمل الثقل أو الجري أو المشي. ويكون غالبا الألم أسفل القدم أو في الكاحل أو في مكان غير محدد حول منطقة القدم .
أسباب القدم المسطحة
تشمل الإضطرابات الشائعة التي تسبب القدم المسطحة الشلل الدماغي ، وبعض أشكال الضمور العضلي ، والتهاب المفاصل ، واضطرابات وراثية تؤثر على الجهاز العصبي وبعض اضطرابات النسيج الضام ،
يمكن أن تنشأ القدم المسطحة أيضا عن تشريح غير اعتيادي مثل التحام العظام ببعضها البعض ، وتلف في الرباط أو العضلات ، وتقوس الساقين والركبتين ، وحركة الكاحل المقيدة.
السمنة أيضا يمكن أن تؤدي إلى إنهيار قوس القدم بسبب الحمل الزائد على القدم مما يؤدي إلى تسطيحها. يعتقد أيضا أن ارتداء الأحذية في الطفولة المبكرة من أحد أسباب القدم المسطحة ، حيث لوحظ لدى السكان الذين يمشون حفاة القدمين لديهم اقواس واضحة في القدم ومرتفعة أكثر من السكان الذين يرتدون الأحذية.
قد يصاب بعض الأطفال الأكبر سنا بتسطح القدم دون أي سبب أو اضطراب أو عوامل مرتبطة به. إن فهم دور عضلات القدم الصغيرة في تعزيز القوس وتثبيته وتعزيز الوظيفة الطبيعية للقدم والطرف السفلي بالكامل قد يحمل الإجابة.
العلاج
تعالج القدم المسطحة فقط إذا ارتبطت بشكل واضح بالألم ومشاكل في المشي لدى الطفل أو خلل في وظيفة القدم. من المهم علاج السبب الرئيسي الكامن وراء تسطح القدم وليس علاج الأعراض فقط.
إذا لوحظت القدم المسطحة عند الطفل الذي يعاني من زيادة الوزن أو في طفل يعاني من مشاكل في المفاصل أو يرتدي حذاء ضعيف ، يمكن أن تسهم كل من هذه العوامل في الأعراض ويجب معالجة كل منها.
إذا كانت نوعية حياة الطفل تتأثر بكيفية ظهور أقدامهم أو شعورهم أو ظيفة أقدامهم ، فيجب معالجة المشكلات المرتبطة بها.
